النوع - سارة كاي


إذا نضجتِ لتصيري امرأة يود الرجال النظر إليها،
دعيهم يحدقون.
لكن لا تخلطي العينين باليدين، أو النوافذ أو المرايا.
دعيهم يتأملون كيف تبدو المرأة.
ربما لم يروا واحدة من قبل.

إذا نضجتِ لتصيري امرأة يود الرجال لمسها،
اسمحي لهم.
أحيانًا، لست أنتِ ما يبحثون عنه.
أحيانًا غايتهم زجاجة، باب، شطيرة، جائزة -
أو امرأة أخرى.
لكن أياديهم وجدتكِ أولًا.

لا تحاكي نفسك بوصاية أو إلهام
أو وعد أو ضحية أو وجبة خفيفة.
انت امرأة -
لحم وجلد وعظام، دم وأعصاب، شعر وعرق.
لم تأتِ من استعارة، أو اعتذارات، أو أعذار.

إذا نضجتِ لتصيري امرأة يود الرجال احتضانها،
اسمحي لهم.
طوال اليوم يتمرنون للحفاظ على استقامة أجسادهم.
حتى بعد كل هذا التطور، لا يزال لديهم هواجسهم.
يشدون العضلات، ويمدون الأذرع والعمود الفقري بالدعم.
بعض الرجال فقط يرغبون في معرفة شعورالالتفاف كعلامة استفهام حولك،
اعترافًا بخلوهم من الأجوبة، وظنًا بأنهم سيحصلون عليها الآن.
بعض الرجال يرغبون في حملك كإجابة.
لكنك لست الإجابة.
ولست المشكلة.
ولست القصيدة
أو الغاية، أو اللغز، أو المزحة.

عزيزتي،
إذا نضجت لتصيري امرأة يغرم بها الرجال،
اسمحي لهم بحبك.
المحبوب لا يشبه أبدًا المحب.
حين تقعين في الحب، تكتشفين المحيط بعد سنوات من القفز في البرك.
كإدراكك أن لديك أيدي.
كاللعب على الحبل بعد ذهاب كل الحشود إلى المنزل.

لا تهدري وقتًا في التساؤل عما إذا كنت امرأة يجرحها الرجال.
إذا تركك بقلب يدق كمنبه متحرك، فتعلمي الغناء معه.
من الصعب التوقف عن حب المحيط حتى بعد تركك مالحة - تلهثين.
اغفري لنفسك قراراتك كافة.
حتى تلك التي لا زلت تدعينها أخطاء، حين  تدسينها في كشفك الليلي
واعلمي ذلك:
أنت امرأة تبحث عن مكان لتدعوه مكانها.
دعي الأصنام تتداعى.
لقد كنتِ دائمًا المكان.
أنت امرأة تبني عالمها بنفسها.
أنت من أتيتِ للخلق.