وارسان شاير - ماذا كان حديثنا مجددًا؟


(ترجمة: أسماء حسين)


كل الليالي التي أدفأ الهاتف فيها وجهي كشمس.
تمازحني، وأضحك لك
حتى وإن لم تكن دائمًا مضحكًا
لكنك في الغالب كنت جميلًا
في الغالب كنت عاديًا
حتى عاديتك لم تكن ذات شأن.
وحين يسألني أحدهم: "ما الذي يعجبك به"
كنت أفكر بك ممسكًا بباقة ورد تخفي قميصك
أعني، بربك، لقد جعلت وجهي هو خلفية هاتفك
هل تدرك أثر ذلك التقدير
في نفس فتاة
تحمل شبح والدها دائمًا.

مهلًا، هل تتذكر الصمت بيننا في تلك المطاعم؟
حيث كل ثنائي منهمكين في محادثات عميقة
ونحن، في هدوء فم مغلق.
وتلك الظهيرة حين سألتك "لم أحببتني؟"
وأجبت بسرعة
"لأنك جامحة.. لأنك مجنونة"
وقلت: "وماذا أيضًا؟"
قلت لي: "وهذا الفم.. أحب هذا الفم".
هويت في هشاشتي
كوشاح خرج لتوه من المجفف.

كنت نقيًا، وجميلًا، وبسيطًا
كما ربتك والدتك الطيبة
بينما أنا مشاغبة أحببتها
هل أحببت المغامرة معي؟
كانت هناك أوقات
حين أختلق جدالًا
فقط لنجد ما نتحدث أطول عنه.

في الأسبوع الماضي
مررت بالمكان الذي لطالما أحببته
حين كنت واقعة بحبك
مأوانا القديم
أتعرف،
حتى الأشباح رحلت عنه.