نيكيتا جيل - حين توقفت عن الاشتياق لك


(ترجمة: أسماء حسين)


الصباح الذي توقفت فيه عن الإشتياق لك
حدث على نحو غير متوقع.
الصباح الذي تبدد فيه الحنين لك
أتى على صورة مفاجأة
حتى أربكني تماماً.
كنت أعتقد دائماً أن الحزن عملية بطيئة وممتدة
واعتقدت أن الوداع يستغرق منا وقتاً أطول بكثير.
ولكن هذا كان مفاجئاً جداً،
أوقظني من فراغ تام.
كان صباحاً جميلاً مشرقاً،
حيث بدأت المشي في الغابة.
رؤية الأوراق تهجر الأشجار آلمتني
كنت أنت مثل هذه الأوراق
لم تنو أبداً البقاء،
غير أني كنت أتمسك بك مثل الجذور.
قوية، وصامدة وقادرة على تحمل أي نوع من العواصف.
شعرت وكأنني فتحت أخيراً عيني
بعد سنوات وسنوات من الظلام
حين أدركت أن جذوري كانت قوية بما يكفي
لتحمل فقدانها ألف ورقة مثلك.

وفجأة، بتلك الطريقة، فهمت.
أدركت أن النار التي تتوهج في قلبي
تستحق ما هو أفضل
من أن تتحول إلى جمر على أولئك الذين لا يبقون.

دخلت تلك الغابة صباح يوم ما
محملة بالخسارة والألم.
خرجت من تلك الغابة،
شجرة من اللحم والدم
فهمت المغزى من وجودها.

*