تذكار- ورسان شاير


(ترجمة: أسماء حسين)


لقد أحضرت الحرب معكِ
دون دراية، ربما
على بشرتك
في الحقائب المتعجلة
في الصور
كالريش في شعرك
تحت أظافرك
ربما كانت في دمك.
جئت أحيانًا مع عائلات بأكملها
وأحيانًا دون أي شيء
ولا حتى ظلك.
هبطت على تربة جديدة كظهور لهجة غليظة
كقماش متيبس، وابتسامة يائسة
على استعداد للتأقلم، والعمل الجاد
لنسيان الحرب
ونسيان الدم.

الحرب تقيم في زوايا غرفتك
تضحك معك أمام البرامج التلفزيونية
تملأ الفجوات في جميع محادثاتك
تتنهد في صمت المكالمات الهاتفية
تمنحك الأعذار لمغادرة المواقف
الاجتماعات، الناس، البلدان، والحب.
الحرب تتمدد بينك وبين شريكك في الفراش
تقف خلفك في حوض الاستحمام
حتى طبيب الأسنان قفز للوراء من الثقب في فمك.
تظنين أنها ربما كانت الحرب التي رآها
مع الكثير من الدماء.
تعرفين السلام فقط كشخص نجا من حرب طويلة
تعيشين اليوم مرة واحدة
لأن كل شيء يحمل رائحة حرب محتملة
تعرفين كيف يمكن للحرب أن تندلع بسهولة
لحظة من الهدوء، ثم دم في التالية.
الحرب تلون صوتك، وحتى تدفئه.
لا ميل نحو ما إذا كنت
القاتل أم المعزي.
لا أحد يسأل. ربما كنت كلاهما.
لم تقبلي أحدًا منذ فترة إلى الآن.
فبالنسبة لكِ، كل شيء مذاقه كالدم.


*